{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)}{أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين} الهمزة للإنكار أي كيف يُسوِّي الله بين المسلمين والمجرمين؟ بل يجازي كل أحد بعمله، والمراد بالمجرمين هنا الكفار {مَا لَكُمْ} توبيخ للكفار وما مبتدأ و{لَكُمْ} خبره، وتم الكلام هنا فينبغي أن يوقف عليه {كَيْفَ تَحْكُمُونَ} توبيخ آخر، أي كيف تحكمون بأهوائكم وتقولون ما ليس لكم به علم؟ {إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} هذه الجملة معمول {تَدْرُسُونَ}، وكان أصل إن الفتح وكسرت لأجل اللام التي في خبرها. و{تَخَيَّرُونَ} معناه تختارون لأنفسكم، ومعنى الآية: هل لكم كتاب، من عند الله تدرسون فيه أن لكم ما تختارونه لأنفسكم.