سورة القلم - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القلم)


        


{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)}
{أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين} الهمزة للإنكار أي كيف يُسوِّي الله بين المسلمين والمجرمين؟ بل يجازي كل أحد بعمله، والمراد بالمجرمين هنا الكفار {مَا لَكُمْ} توبيخ للكفار وما مبتدأ و{لَكُمْ} خبره، وتم الكلام هنا فينبغي أن يوقف عليه {كَيْفَ تَحْكُمُونَ} توبيخ آخر، أي كيف تحكمون بأهوائكم وتقولون ما ليس لكم به علم؟ {إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} هذه الجملة معمول {تَدْرُسُونَ}، وكان أصل إن الفتح وكسرت لأجل اللام التي في خبرها. و{تَخَيَّرُونَ} معناه تختارون لأنفسكم، ومعنى الآية: هل لكم كتاب، من عند الله تدرسون فيه أن لكم ما تختارونه لأنفسكم.


{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)}
{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إلى يَوْمِ القيامة إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ} المعنى هل حلفنا لكم إيماناً أن لكم ما تحكمون؟ ومعنى بالغة ثابتة واصلة إلى يوم القيامة، وقوله: {إِنَّ لَكُمْ} هو جواب القسم الذي يقتضيه الأيمان، ولذلك أكده بإن واللام و{لَمَا تَحْكُمُونَ} هو اسم إن دخلت عليه اللام المؤكدة.


{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)}
{سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ} أي يا محمد اسأل قريشاً أيهم زعيم بهذه الأمور، والزعيم: هو الضامن للأمر القائم به.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6